مؤشرات الأسهم العالمية تصعد- نظرة على أداء الأسواق الأمريكية، الأوروبية والآسيوية

في مستهل التعاملات يوم أمس، شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية صعوداً ملحوظاً، مدفوعةً بتطلعات المستثمرين نحو نتائج أعمال الشركات، وإشارات دالة على إحراز تقدم ملموس في حزمة التحفيز والإغاثة من تداعيات الجائحة، وذلك عقب صدور بيانات تنبئ باستقرار سوق العمل في الولايات المتحدة.
ووفقاً لبيانات "رويترز"، سجل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعاً بواقع 14.2 نقطة، أي ما يعادل نسبة طفيفة تقدر بـ 0.05%، ليصل بذلك إلى مستوى 30737.78 نقطة. كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 6.5 نقطة، أو بنسبة 0.17%، ليبلغ مستوى 3836.66 نقطة. وتقدم مؤشر ناسداك المجمع بنحو 63.5 نقطة، مسجلاً ارتفاعاً نسبته 0.47% ليصل إلى 13674.06 نقطة.
في سياق متصل، شهدت الأسهم الأوروبية حالة من الاستقرار النسبي يوم أمس، وذلك عقب موجة صعود قوية استمرت على مدى ثلاثة أيام متتالية، مدعومة بآمال متزايدة في تسارع وتيرة التعافي الاقتصادي العالمي، فضلاً عن المعنويات الإيجابية التي سادت في إيطاليا مع تولي ماريو دراجي، الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، مهمة تشكيل حكومة جديدة.
ولم يشهد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي أي تغييرات تُذكر في التعاملات المبكرة، في حين انخفض مؤشر ميب في بورصة ميلانو بنسبة 0.2%.
ولا تزال الآمال معلقة على الأسواق، في ظل مضي الديمقراطيين قُدماً في تفعيل آلية لإقرار حزمة تهدف إلى التخفيف من الآثار السلبية لتداعيات جائحة كورونا، وهي الحزمة التي اقترحها الرئيس الأمريكي جو بايدن بقيمة 1.9 تريليون دولار، وذلك دون الحصول على دعم من الجمهوريين.
وعلى صعيد الأسهم التي حققت مكاسب مبكرة، قفز سهم شركة "باير إيه.جي" بنسبة 5.5%، وذلك بعد أن أبرمت الشركة اتفاقاً بقيمة ملياري دولار لتسوية الدعاوى القضائية المستقبلية المتعلقة بادعاءات تزعم أن مبيد الحشائش الضارة "راوند آب"، الذي تنتجه الشركة ويحظى بشهرة واسعة، يتسبب في الإصابة بمرض السرطان.
كما ارتفعت أسهم "دويتشه بنك" بنسبة 0.6%، وذلك بعد أن تمكن البنك الألماني من تحقيق ربح سنوي محدود في عام 2020، وهو الأول من نوعه منذ عام 2014، مدعوماً بمكاسب قوية في قطاع الأنشطة المصرفية الاستثمارية التابع له. في المقابل، انخفض مؤشر الأسهم القيادية الأوروبي بنسبة 0.2%، بينما تراجع مؤشر الأسهم القيادية لمنطقة اليورو بنسبة 0.1%.
وفي القارة الآسيوية، أنهت الأسهم اليابانية سلسلة مكاسب استمرت لثلاثة أيام متتالية يوم أمس، وذلك تحت ضغط من الانخفاضات التي شهدتها أسهم الشركات المرتبطة بقطاع الرقائق الإلكترونية، إلا أن الارتفاع الذي حققته أسهم شركة "سوني" قد حدّ من حجم الخسائر الإجمالية.
وقفزت أسهم "سوني" بنسبة 9.54% لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ شهر سبتمبر من عام 2000، لتصبح من بين أكبر الرابحين على مؤشر نيكاي، وذلك بعد أن رفعت الشركة العملاقة المتخصصة في الإلكترونيات والإعلام توقعاتها لأرباح العام بأكمله.
وانخفض مؤشر نيكاي بنسبة 1.06% ليصل إلى مستوى 28341.95 نقطة، في حين تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 0.32% إلى 1865.12 نقطة.
وتصدرت الأسهم المرتبطة بقطاع الرقائق قائمة الخاسرين، حيث انخفض سهم "أدفانتست" بنسبة 3.94%، وخسر سهم "سومكو" نسبة 3.8%، وتراجع سهم "فانوك" بنسبة 3.26%. كما انخفض سهم "طوكيو إلكترون" بنسبة 2.6%.
في المقابل، واصلت أسهم شركات النقل صعودها يوم أمس، حيث ربح سهم الخطوط الجوية اليابانية "جابان إيرلاينز" وسهم "سكك حديد غرب اليابان" نسبتي 1.48% و0.71% على التوالي.
وتصدرت شركات السمسرة قائمة القطاعات الأفضل أداءً من بين 33 مؤشراً فرعياً للقطاعات في بورصة طوكيو، إذ قفز سهم "نومورا هولدينجز" بنسبة 4.09% بعد أن أعلنت الشركة عن تحقيق أرباح قوية. كما زاد سهم مجموعة دايوا للأوراق المالية بنسبة 2.03%.
وشهد قطاع الشحن البحري ارتفاعاً بنسبة 2.96% بعد أن رفعت شركة "كاواساكي كيسن" توقعاتها. وارتفع سهم شركة الشحن البحري بنسبة 4.39%، وزاد سهم نظيرتها "نيبون يوسن" بنسبة 4.3%.
وعلى الجانب الآخر، تراجع سهم "كاو" بنسبة 8.19% بعد أن أعلنت شركة إنتاج مستحضرات التجميل عن انخفاض صافي ربحها السنوي بنسبة 14.9%، لتتصدر بذلك قائمة الخاسرين على مؤشر نيكاي. وتلتها شركة "زد هولدينجز" التي خسر سهمها نسبة 6.37%، وانخفض سهم "كيكومان" بنسبة 6.09%.